mardi 23 janvier 2018

الملك محمد السادس يوافق على فتح مهنة "عدل" أمام المغربيات

الملك محمد السادس يوافق على فتح مهنة "عدل" أمام المغربيات

تناول المجلس الوزاري الذي ترأسه الملك محمد السادس، اليوم الاثنين بالقصر الملكي بالدار البيضاء، موضوع ممارسة المرأة لخطة العدالة (مهنة "عدل").
وأفاد بلاغ للناطق الرسمي باسم القصر الملكي عبد الحق المريني بأن الملك سبق له أن كلف وزير العدل بالانكباب على دراسة هذه المسألة، كما أحال الموضوع على المجلس العلمي الأعلى قصد إبداء رأيه فيه.
وتابع المصدر "بعد اطلاع العاهل المغربي على رأي المجلس، لجواز ممارسة المرأة لمهنة "عدل"، بناء على الأحكام الشرعية المتعلقة بالشهادة وأنواعها، والثوابت الدينية للمغرب، وفي مقدمتها قواعد المذهب المالكي، واعتبارا لما وصلت إليه المرأة المغربية من تكوين وتثقيف علمي رفيع، وما أبانت عنه من أهلية وكفاءة واقتدار في توليها لمختلف المناصب السامية، كلف الملك وزير العدل بفتح خطة العدالة أمام المرأة، واتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق هذا الهدف.
إثر ذلك، يضيف البلاغ، وتجسيدا للعناية التي يوليها الملك لأفراد القوات المساعدة، صادق القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية على مشروع ظهير شريف يتعلق بإعادة تنظيم القوات المساعدة وبتحديد النظام الأساسي الخاص بأفرادها، وعلى النصوص التطبيقية المرتبطة به.
ويهدف هذا المشروع إلى تحديث وتأهيل هذه القوات، والنهوض بأوضاعها، من خلال وضع هيكلة جديدة لها، وتعزيز المصالح المركزية على مستوى المفتشيتين العامتين، ووضع آلية للتنسيق والمتابعة بينهما، وكذا تمكين أفرادها من الحماية الاجتماعية اللازمة.
وفي هذا الإطار، صادق الملك على ثلاثة مشاريع مراسيم تتعلق، على التوالي، بتنظيم المصالح المركزية وغير الممركزة لإدارة القوات المساعدة، وبتحديد كيفيات تطبيق النظام الأساسي الخاص بأفرادها، وبإعادة تنظيم مدرسة تكوين أطر القوات المساعدة.
ومن جهة أخرى، وبعد تقديم الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، مشروع مرسوم يتعلق بإحداث أجرة عن الخدمات المقدمة من لدن "المؤسسة المركزية لتدبير وتخزين العتاد" التابعة لإدارة الدفاع الوطني، قرر الملك عدم المصادقة على هذا المشروع، وذلك اعتبارا بأن تداول المعدات العسكرية المستعملة داخل التراب الوطني، قد يمس بسلامة وأمن المواطنين، وتفاديا للانعكاسات السلبية التي عرفتها تجارب مماثلة في بعض الدول.
وطبقا لأحكام الفصل 49 من الدستور، وباقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، عين الملك بالإدارة المركزية للوزارة كلا من :
فؤاد يزوغ : سفيرا مديرا عاما للعلاقات الثنائية،
أنس خالص سفيرا مديرا للتشريع
عبد القادر الأنصاري : سفيرا مديرا لشؤون آسيا والأوقيانوس.
وتعزيزا لانخراط المغرب في الهيآت الجهوية والدولية، ولوفائه بالتزاماته في هذا المجال، وتوطيدا لعلاقته الثنائية وتوسيع مجالاتها مع الدول الشقيقة والصديقة، صادق المجلس الوزاري على عشر اتفاقيات دولية، منها اتفاقيتان متعددتا الأطراف.
وتهم هاتان الاتفاقيتان القواعد الصحية في التجارة والمكاتب المعتمدة من قبل منظمة العمل الدولية، والبروتوكول المتعلق بالاتفاقية بشأن العمل الجبري، المعتمد من طرف المنظمة المذكورة.
أما الاتفاقيات الثنائية، فتخص مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والجمركي، والنقل الدولي عبر الطرق والخدمات الجوية والضمان الاجتماعي، إضافة إلى مذكرة تفاهم في ميدان الإسكان.

المغرب يستعد للحرب الإلكترونية باقتناء طائرات أمريكية متطورة

المغرب يستعد للحرب الإلكترونية باقتناء طائرات أمريكية متطورة

بعد أن كشف أحد المواقع العالمية المختصة في الاستخبارات الدفاعية عن تمويل السعودية والإمارات صفقة تهم 4 طائرات مختصة في الاستخبارات والحرب الإلكترونية، سنحاول كشف سبب التركيز على هذه النوعية من الطائرات وعددها الكبير في الصفقة مقارنة بالدول العربية والأوروبية المجاورة .
أولا، نوع الطائرة هو Gulfstream G550 ELINT/ISR، وهي مختصة في نوعين من الاستخبارات الإلكترونية المعروفة اختصارا بــELIN، هما:SIGINT ، أي الاستخبارات الالكترونية، التي تعني أنها قادرة على كشف وتحديد مواقع الرادارات بمختلف أنواعها، وCOMMINT، أي استخبارات الاتصالات، وهذا يعني أنها قادرة على كشف وتحديد وتتبع الاتصالات، مع قدرتها على التنصت على الاتصالات غير المشفرة وكذلك ضعيفة التشفير .
كما تمتلك قدرات كبيرة في الاستخبارات والمراقبة والاستطلاعISR ، عبر حاضن كهرو بصري به كاميرات تلفزيونية وحرارية قادرة على تتبع هدف صغير على بعد 20 كيلومترا على الأقل، مع تزويدها برادار كشف أرضي SAR قادر على رسم خرائط عالية الدقة، وكشف هدف بحجم دبابة من مدى 100 كلم في كافة الظروف الجوية (عواصف رملية، غيوم، أمطار..).
هذا فيما يخص الجزء الخاص بالمراقبة والاستخبارات الإلكترونية، أما فيما يتعلق بالجزء الخاص بالحرب الإلكترونية، فبعد جمع المعلومات الضرورية عن الهدف (جهاز اتصالات لاسلكية، رادار..) يتم استغلال هذه المعلومات في التشويش عليه وإعمائه أو حقن معلومات مزيفة في قناة الاتصال أو إعطاء معلومات وهمية للرادارات، سواء الأرضية الخاصة بالمراقبة أو بأنظمة الدفاع الجوي أو المحمولة جوا كرادارات التحكم في إطلاق النار الموجودة بالمقاتلات أو طائرات الإنذار المبكر .
لماذا يريد المغرب هذه القدرات وبأعداد كبيرة؟
السبب الأول هو الجارة الجزائر، التي تنوي التعاقد على أربع طائرات MC-27 ISR خاصة بالاستخبارات والمراقبة والاستطلاع ISR، ستمنحها قدرات كبيرة مقارنة بدول الجوار، خصوصا المغرب، فجاء تسريب الصفقة المغربية كرد فعل على الصفقة الجزائرية .
لكن الموضوع أكبر طبعا من مجرد حرب تسريبات أو إعلانات، بل يهم على الخصوص الحصول على قدرات حربية متميزة، هي الخاصة بالاستخبارات والمراقبة من أجل التكامل مع أقمار المراقبة التي تم إطلاق أحدها نهاية السنة الماضية.
لكن، دعونا نعود إلى سنة 2002 عندما أرسل المغرب وحدة من البحرية الملكية إلى جزيرة ليلى، وقتها اتضح الفرق جليا بين الجيشين المغربي والإسباني، فإسبانيا استعملت قمرا عسكريا مشتركا مع دول أوروبية أخرى خاصا بالمراقبة، وكذلك طائرات المراقبة والاستطلاع للتجهيز لعملية إنزال قواتها الخاصة، التي ألقت القبض على جنودنا بطريقة سهلة للغاية .
وخلال العملية استُعملت طائرات حرب إلكترونية قطعت بها الاتصالات بين الوحدة المغربية والقطع البحرية المغربية وباقي القيادة العسكرية الميدانية بالحسيمة والناظور والمركزية بالرباط، وهنا يأتي دور هذه الطائرات في تأمين مسرح العمليات خلال أي عملية إنزال مظلي أو لقوات خاصة بقطع الاتصالات وتعمية رادارات المراقبة .
أما ثاني داعٍ لوجود هذه الطائرات فهي دول الجوار المغربي، فالجزائر تملك فعلا 8 كتائب دفاع جوي S-300 PMU-2 بعيدة المدى، وإسبانيا تملك بطارية دفاع جوي باتريوت PAC-2 بعيدة المدى أيضا .
وهذا يعني تفوقا واضحا وصعوبة كبيرة في تنفيذ هجمات داخل أراضيهما، وهنا يأتي دور هذه الطائرة، التي يمكنها مرافقة سرب من مقاتلات F-16، وتوفير حماية إلكترونية من الكشف الراداري، فيما تقوم طائرات F-16 بعملية إخماد أو تدمير الدفاعات الجوية البعيدة أو متوسطة المدى، والتي شكلت صعوبة كبيرة للقوات الجوية المغربية في حرب الصحراء مع البوليساريو .
إن الجيوش حاليا لا تحارب فقط بالأسلحة التي تعتمد على البارود وأنواع الوقود الصلب، بل أصبحت تحارب بالمعلومة، فعند توفرك على معلومات عن العدو، وإخفاء معلوماتك عنه بالمقابل، تكون قد قطعت شوطا كبيرا في طريق الانتصار .