lundi 27 février 2017

مع اقتراب عودة الملك من إفريقيا .. بنكيران يلمح إلى "انفراج قريب"


مع اقتراب عودة الملك من إفريقيا .. بنكيران يلمح إلى "انفراج قريب"


بدا عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أكثر انشراحا وهو يلتقي "الإخوان والأخوات" من أعضاء الهيئة الإقليمية للمنتخبين بعمالة الرباط، ضمن لقاء مغلق لم يفوّت خلاله الفرصة دون الحديث "انفراج قريب" فيما يتصل بأزمة مشاورات تشكيل الحكومة التي عمرت لقرابة الخمسة أشهر.
الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الذي ألقى الكلمة التوجيهية أمام المستشارين الجماعيين لحزب "المصباح" بالعاصمة يوم الأحد الماضي، لمح إلى حل مشكل ما بات يعرف بـ"البلوكاج" الحكومي، وفق مصادر حزبية حضرت اللقاء، خاصة مع اقتراب عودة الملك محمد السادس من جولته الإفريقية الحالية، في وقت تشير فيه المعطيات المتسربة من داخل كواليس المشاورات إلى وجود اتفاق مبدئي بين بنكيران وبين قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار، في القبول بشروط انضمام حزب الاتحاد الدستوري على وجه الخصوص، دون الحسم مع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
ويأتي هذا المستجد أياما بعدما صرح عبد الإله بنكيران بأن مصير الحكومة أصبح مرتبطا بأيام فقط؛ وهي عودة الملك محمد السادس، خلال لقاء جمعه بأعضاء اللجنة المركزية لشبيبة حزبه، حيث قال بنكيران: "أنتظر عودة الملك، ووقتها إذا كانت عندي حكومة، سأرفعها إليه، وإذا لم تكن سأقولها له"، مؤكدا أن هذا الوضع غير العادي الذي تعيشه المملكة "لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية، وأن المشهد السياسي المغربي لا يمكن أن يظل بدون حل إلى الأبد".
في سياق ذلك، عاد بنكيران إلى استخدام الخطاب الديني وهو يوجه كلامه إلى مستشاري حزبه بالرباط، حين دعاهم إلى مزيد من الصلاة والصيام و"التواصي بالصبر والحق"، مضيفا أن "الصحابة استطاعوا أن يحافظوا على الدين من بعد وفاة الرسول (ص) لأن لديهم مرجعية"، معتبرا أن استمرار أعضائه في المسؤوليات "يحتاج إلى مراجعة الذات وفقا للمرجعية التي تعني تنفيذ ما نعد به الناس".
وأورد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في اللقاء ذاته، أن "لا أحد منا يكره عدم الاستمرار في مسؤولياته.. ولو كان هناك أحد غيركم يستحق هذه المسؤوليات فهذا هو المطلوب"، فيما شدد على أن "الأحزاب السياسية في الخارج تبني أمجادها بتحطيم الآخرين.. وقليل منهم من ينتبه إلى البناء الداخلي لتلك الأحزاب"، ليشير إلى الحاضرين بقوله: "لقد رسختم في المجتمع أن أيديكم نظيفة.. ومن الصعب أن يأتي أشخاص ليردوا هذا إلى الوراء".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire